المساحة هي العنصر الأبرز في مسألة التصميم الداخلي تحديداً و خصوصاً في الرسم المبدئي للهندسة المعمارية للمنزل ، فتخيل صفحة بيضاء تماماً ليس بها أي شيء فأول عنصر ستقوم بوضعه في حسبانك كمصمم ديكور هي المساحة، و تقرر بعدها الغرف التي يمكن أن ترسم في تلك المساحات و تبدأ حسن استغلالها بشكل يليق بتطلعات العميل الذي كلفك بذلك، فإن بعض المساحات القليلة قد تدفعك للاستغناء عن بعض المقومات التي تتوفر في المساحات الكبيرة مثل المسابح و الحدائق و أماكن الشواء الخارجية، و المساحة القليلة كذلك يمكن أن تضعك في اختيارات أصعب للعوامل و الادوات التي يمكن أن تستخدمها في البيت الذي تقوم بتصميمه للوصول للشكل الأمثل و المأمول في النهاية ، إن منزلنا اليوم من تلك الفئة التي حسن استغلال المساحة فيها بأقصى أفضلية ممكنة ليظهر بشكل رائع مبالغ في روعته و لم يستغن فيها المصمم إلا عن بعض الرتوش الصغيرة التي لم تؤثر في المستوى الراقي العام لهذا البيت الخلاب ..
الواجهة الامامية للمنزل أنيقة بشكل كبير، حسن استغلال للأضواء و توزيعها بشكل متناسق يبرز الاماكن الداخلية التي يمكن ألا تكون ظاهرة من النظرة المستقيمة العمودية على الواجهة من الكراج المناسب لاستيعاب سيارتين كما هو موضح بالنموضج و الفن المعماري في الدور العلوي من استخدام الأخشاب المضلعة في جزء و النافذة في جزء و جزء حجري ديكوري في جزء آخر ، و الواجهة الكبيرة الفاصلة بين جزئين رئيسيين في المنزل من الخارج بين الكراج و المدخل الرئيسي متفردة من الناحية الديكورية و استخدام الأضواء في أسفلها فكرة ممتازة ..
إقرأ أيضاً : 6 أفكار لمداخل مميزة
المدخل أو البهوا لرئيسي في المنزل خيالي و أنيق للغاية، حيث السهولة في التصميم و عدم البعد عن اللون الأبيض و درجاته في السقف و الارضيات و الجدران و استخدام الالوان الداكنة ككاسر لها في الابواب، و لكن دعونا نتوقف قليلاً عند المرآة ذات الأضواء المحيطة الرائعة، فكرتها جيدة للغاية بالنسبة للأضواء و فكرة المرآة في الأصل معتادة بجوار الابواب خصوصاً لو كانت الطريق المؤدية للباب الرئيسي ضيقة و من جهة أكثر عملية فهي تعتبر النظرة الاخيرة للاطمئنان على مطهرنا قبل الخروج، و الأضواء المبهرة حول تلك المرآة ستجعلنا حتماً أجمل و في أبهى الصور
السلم الداخلي المؤدي للدور العلوي صمم بحواجز و أطر زجاجية لتأكيد المصمم على عدم الرضوخ لفكرة المساحة القليلة و التي تتنافي مع استخدام أسوار للسلالم معتمة، فلو كان استخدم الخشب أو الطوب مثلاً سيبدو السلم و كأنه سرداب ضيق ، و لكن الزجاج صنع الفارق تماماً
في هذا الدور أيضاً يبدو تأثر المصمم تماماً بمسألة الأضواء خلف الزجاج فكما استخدمها في المدخل الرئيسي ها هو يستخدمها في الأنترية أو الغرفة الرئيسية لاستقبال الضيوف، و هذا في المرآة النصف معتمة الصفراء و من وجهة نظري أنه لو كان استخدم لوناً آخر غير الأصفر سيكون أفضل خصوصاً و أن الخلفية الزرقاء الخلابة حول تلك المرآة الصفراء تمنحنا شعور جيد نتمنى لو كان في سائر الغرفة بعيداً عن بعض اللمسات التي ربما لم تجدي نفعاً و لكن لا بأس بها
المطبخ يستقي روحه التصميمية من خلال الروح المتكاملة التي على الواجهة الامامية من الخارج، أمر غريب أليس كذلك، تعالوا سوياص نفند تلك الخاطرة ، الألوان المستخدمة في النوافذ هي ذات الالوان المستخدمة في الفاصل الكبير في الواجهة من الخارج، اللون البني الفاتح على الجدران أعلى المدخنة و حولها هو ذات اللون المستخدم في النوافذ الغائرة في الواجهة و ما حول الباب الرئيسي و المدخل، أما الأضواء فهي الدائرية الصغيرة كذلك التي استخدمت بالخارج، كل العناصر تقريباص حدث لها اقتباس بديع في هذا المطبخ الرائع ، ناهيك عن التصميم البديع أصلاً الذي صمم به بغض النظر عن التطابق مع الواجهة
لذلك الفناء الخلفي سحر خاص ليس لمجرد كونه مغطى بالأضلاع و الاعمدة الخشبية المتوازية، و لكن لتوزيع الأضواء، و قد يقول قائل هل سيفرق ذلك الضوء الخافت في المشهد التصميمي ، أقل له و بكل ثقة، إن أصغر العناصر في فن الديكور هي التي تصنع الفارق، كما صنعه هنا مصباحين اثنين فقط في أسفل جزء من الجدار ، فيالها من روعة