نحن اليوم أمام منزل يعود عمره إلى مائة عام، مما أدى به بالطبع إلى التهالك، فأصبحت جدرانه متآكلة، وألوانه باهتة، بل اصبحت بعض اركانه مخيفة ومظلمة، ولكن مع اللمسات السحرية لـ استوديو GIULIA PELLEGRINO، تحول المنزل إلى شقة رائعة من طابقين، مع تصميم بسيط، أعاد إلى أرجائه الحياة.
هذه هي الواجهة القديمة، يبدو عليها القدم بشكل واضح، حيث الجدران المتآكلة، والباب الخشبي الرث، والشرفة ذات السور المعدني الصدء، فضلًا عن المواسير التي تشوه المظهر الخارجي.
بعد اللمسات السحرية لستوديو جوليا، تحولت الواجهة إلى تلك البيضاء الناعمة، مع الباب الخشبي الجديد، بلونه البني القاتم، الذي يكسر برودة الأبيض بدفئه، فضلًا عن تجديد المواسير التي كانت تشوه مدخل المنزل، وطلائها بالأبيض لإخفائها في الحائط، كما تم تجديد الشرفة الحديدة، لتُصبح أكثر إشراقة.
في تلك الصورة، يمكننا رؤية الحالة السيئة التي كانت عليها الشرفة المتواجدة في الطابق العلوي، حيث الجدران المتآكلة، والأرضية التي تلوثت بالمياه غير النظيفة، فضلًا عن النباتات المتعفنة.
أما الآن، فقد تحولت الشرفة إلى مساحة رائعة للاستمتاع بالهواء وضوء الشمس، فكما نرى كيف أعيدت الحياة إلى السقف القرميد الذي كانت تغطيه الأعشاب، وتحويل الجدار المتآكل إلى آخر جديد بلون أبيض عتيق ناعم، مع أبواب زجاجية تجعل من الداخل مطل على الشرفة، وتسمح بنفاذ قدر كبير من الضوء.
هذا هو الدرج الذي يربط بين الطابقين الأول والثاني، يبدو عليه القدم، حيث اتساخ درجات السلم الأسمنتية بدرجة تحول دون تنظيفها، والجدران الأرجوانية قد أصفر لونها، يبدو الدرج مهملًا ومخيفًا في الإجمال.
هل يُعقل أن هذا هو الدرج ذاته؟! نعم هو ولكن بعد اللمسات السحرية التي أعادت له النبض والحياة، حيث الدرجات الخشبية باللون المُشرق، والجدران البيضاء الناصعة، وقد أزيل الجدار الأيسر لمزيد من الفضاء، كما صممت كوة في السقف أعلى الدرج، لمزيد من الضوء، الذي أصبح يعبر حتى الطابق الأول بعد انهيار الجدار الأيسر.
في الطابق الأرضي، كان هذا هو الحال قبل التعديل، حيث المساحة غير المستغلة جيدًأ، مع بابين أحدهما ضعف حجم الأخر، إلى جانب جدار أبيض مائل للأصفر من القدم، وأرضية من البلاط غير واضح المعالم.
بعد التجديدات، أصبح البابان بنفس الاتساع، واستغلت المساحة الواقعة بينهما لوضع منضدة عصرية صغيرة، باللونين الأبيض والأسود، تحمل شاشة التلفاز المسطحة، وقد استندت إلى الجدار الأيسر أريكة رمادية صغيرة، بينما تحولت الأرضية إلى مربعات من السيراميك البني اللامع، واكتست الجدران بلون أبيض مُشرق، منح الغرفة شعورًا بالاتساع.
كذلك تم تجديد الحمام بتصميم بسيط ولمسات ناعمة، حيث اللون البيج للجدار الذي اكتسى منتصفه بسيراميك الأرضية البني، فيما تم الاستغناء عن المغطس مقابل تصميم كابينة استحمام زجاجية لمزيد من المساحة.
أخيرًأ، نلقي نظرة سريعة على المطبخ، الذي صممت وحداته باللون الأبيض، في مستويين، العلوي خزانة متعددة الأدراج، والسفلي ذو منضدة تحوي الحوض الاستانليس اللامع، والموقد الفولاذي، بينما زينت المساحة بين المستويين بمربعات السيراميك المزرقشة والملونة، والتي تبدو غير منسقة بعض الشيء، ولكنها تُضفي لمسة مُشرقة على أجواء المطبخ.
لمزيد من التحولات المُبهرة في تصميمات المنازل، تفضلوا بقراءة المقال التالي، المنزل الصخري… كيف كان وكيف أصبح بعد التحول!